المقدمة: تحتل الولايات المتحدة الأمريكية مركز الصدارة في العالــــم في مجالات كثيرة اقتصادياٌ وسياسياٌ ومالياٌ واجتماعياٌ وعسكرياٌ وثقافياٌ وعلمياٌ. فمـــــا هي أسس هذه القوة؟ وما مظاهرها العامة؟





1) يرتكز التفوق الأمريكي في العالم على مؤهلات متنوعة جداٌ:



أ) المؤهلات الطبيعية:



وتتمثل أساساٌ في الموقع الجغرافي الجيد بين محيطين، وشساعة مساحة البلاد (9,6 م كلم) واتساع الأراضي الخصبة(السهول الوسطى) والتنوع المناخـــي مع وفرة المياه، هذا إضافة إلى تنوع وضخامة الموارد الطبيعية المعدنية والطاقيــة( الفحم 986م طن+البترول 298م طن+حديد، نحاس، فوسفاط ،...).







ب) المؤهلات البشرية: تتلخص في ضخامة عدد السكان(281 م ن) ببنية عمريـــة شابة (66%من مجموع السكان) واتساع القدرة الإنتاجية والاستهلاك، وارتفـــاع معدل الدخـــل الفردي ($34100(، مع ارتفاع مستوى المعيشة( مؤشر التنمية البشرية 0,937)، يضاف إلى ذلك ارتفاع مستوى التأهيل والتكوين التكنولوجي والخبرة.







ج) المؤهلات التنظيمية: وتتلخص في النهج الليبرالي وحسن التدبير وتنوع المتدخلين في رسم السياسة الاقتصادية، زيادة على قوة التركيز الرأسمالي( أفقي – عمودي – هولدينـغ)



واندماج القطاعات الإنتاجية في بعضها ( مركبات اقتصادية( agri-business .







د) المؤهلات العسكرية: وتتلخص في عدد الجيوش الأمريكية(أكثر من 70م جندي)والعتاد وهيمنة أساطيلها براٌ وبحراٌ وجواٌ،والتي يتم تسخيرها في خدمة الاقتصاد بشكل خفي.











2) تتجلى مظاهر القوة الأمريكية في مجالات متعددة:



أ) القطاع الفلاحي: وتتلخص قوة هذا القطاع في الوسائل وأسالــيب الإنتاج حيث الاعتماد كلياٌ على المكننة والبحث العلمي والاستثمار المالي وإنتاج السوق، وتظهر أيضــاٌ القوة في حجم وتنوع ومراتب الإنتاج الزراعي والحيواني(جدول الإنتاج ص 118).







ب) القطاع الصناعي: وتتلخص قوتها في ضخامة التجهيز والبنيات التحتيـــــــة وضخامة الاستثمار وتنوع وتكامل الأنشطة الصناعية وارتفاع الإنتاج(% 20 من الإنتاج العالمـــي) وتحتل المراتب 1° في صناعة السيارات، 3° في صناعة الصلب والفولاذ، °1 في صناعــة الكيمياء العضوية، وكذا في صناعة الطائرات والكهرباء ومواد الاستهلاك والمعلوميات....







ج) قطاع التجارة والخدمات والمال: تتجلى قوة هذا القطاع في التحكم في حوالـــــــي ربع المبادلات العالمية، وأن 50% من المبادلات التجارية وأغلبية المعاملات المالية عبر العالم تتم بالدولار، إضافة إلى حجم الاستثمارات الضخمة في مجموع أنحاء المعمور ما يتيح لها الهيمنة على الأسواق.







د) مجالات أخرى: ومن أولها المجال الثقافي حيث تنتج و.م.أ.75% من الإنتـــاج الثقافي السمعي- البصري في العالم، ثم قطاع المطاعم ( نموذج ماكدونالد).







الخاتمة: وتستغل الو.م.أ. تفوقها في كل المجالات لتفرض هيمنتها السياسية والاقتصاديـة والاجتماعية والثقافية والعسكرية على العالم بأسره في ظل نظام العولمة والقطب الوحيد. فإلى متى ستستمر هذه الهيمنة؟