مقدمـة: تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أول قوة عالمية في الوقت الحاضر - فكيف نشأت دولة الولايات المتحدة الأمريكية؟ - وما هي طبيعة نظامها السياسي من خلال دستورها؟





І – نشأة الولايات المتحدة وامتدادها:

1 ـ ظروف النشأة ومراحل الامتداد: تمكنت بريطانيا من السيطرة على أمريكا الشمالية وتكوين ثلاثة عشرة مستعمرة بين سنتي 1607 و 1732م وألزمت مستوطنيها على تقديم المواد الأولية لإنجلترا دون سواها وشراء بضائعها بأثمنة هي التي تحددها. كما فرضت عليهم ضرائب باهضة، مما دفع سكان المستعمرات إلى معارضة هذه السياسة والمطالبة بالمساواة مع المواطنين الإنجليز. رفضت إنجلترا مطالب مواطنيها بأمريكا، فاجتمع مندوبو المستعمرات سنة 1776، وأعلنوا استقلالهم عن التاج البريطاني، فشنت إنجلترا الحرب على الأمريكيين الذين انتخبوا جورج واشنطن قائدا لحرب التحرير، وانتصروا في معركة يورك تاون، فاضطر الإنجليز للاعتراف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1783.





2 ـ امتداد الولايات المتحدة الأمريكية: تدفقت الهجرة الأوربية نحو الولايات المتحدة الأمريكية، إما بسبب الاضطهاد السياسي أو الأزمات الاقتصادية أو بحثا عن الثروة، مما أسهم في تطور ساكنة الولايات. واكب هذا التزايد السكاني توسع نحو المناطق الغربية الذي شجعته الدولة الفيدرالية، فاشترت بعض المناطق وانتزعت بعضها الآخر بالقوة، وقد تم هذا التعمير على حساب السكان الأصليين (الهنود الحمر) الذين تعرض معظمهم للطرد والإبادة. وبذلك تزايد عدد الولايات واتسعت رقعة البلاد





ІІ– مميزات دستور الولايات المتحدة الأمريكية:

لتنظيم الدولة الجديدة، أقرت الولايات المتحدة الأمريكية دستورا للبلاد سنة 1787، جعل نظام الحكم جمهوريا برلمانيا ، كما أقر فصل السلط فميز بين السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية.

أصبح النظام فيدراليا تتمتع فيه كل ولاية باستقلال ذاتي ومؤسسات تشرف على شؤونها المحلية، في حين تشرف الحكومة المركزية المكونة من الرئيس الأمريكي والحكومة والكونغرس على الشؤون المشتركة كالسياسة الخارجية والدفاع والنقد....





خاتمـة: شكلت الثورة الأمريكية إحدى أهم الحركات الاستقلالية التي أثرت في مجموعة من الدول الأوربية.