مقدمة:
يعتبر قطاع الفلاحة والصيد البحري أهم قطاع اقتصادي بالمغرب إذ يُشغّل حوالي 45 % من النشيطين، لكنه يعاني من عدة صعوبات. فما هي أهم مميزات ومشاكل هذا القطاع؟

І- تؤثر عدة مشاكل على الإنتاج الفلاحي:
1- الإنتاج الفلاحي:
تعتبر الحبوب أهم منتوج بالمغرب إذ تغطي أزيد من نصف الإنتاج الزراعي العام، وتشمل القمح والشعير والذرة، وتنتشر بالشمال الغربي، إضافة إلى مختلف أنواع الخضر والقطاني والمزروعات الصناعية والتسويقية. أما تربية المواشي فتتم في مراعي طبيعية وتحقق الاكتفاء الوطني من اللحوم، في حين مازال المغرب يستورد بعض حاجياته من الحليب ومشتقاته.
2- تعاني الفلاحة من عدة صعوبات:
تعاني الفلاحة من صغر حجم الاستغلاليات الزراعية، إذ تقل مساحة حوالي 67% منها عن 20 هكتار للواحدة، مما يحول دون تجهيزها بالتقنيات الحديثة، إضافة إلى صعوبة تسويق الإنتاج الوطني دوليا، ومن جانب آخر تعاني الفلاحة من صعوبات طبيعية كقلة الأراضي الزراعية (12.83% من المساحة العامة) وقلة التساقطات وعدم انتظامها، مما يؤدي إلى ضعف الإنتاج.
ІІ- يعاني الصيد البحري من عدة صعوبات:
يتوفر المغرب على سواحل بحرية مهمة ( 3500 كلم) مما يؤدي إلى وفرة الثروات السمكية خصوصا في الساحل الأطلنتي، وتتنوع أساليب الصيد بين التقليدي المعتمد على القوارب الصغرى (الصيد الساحلي) ويحقق 84% من الإنتاج الوطني، والصيد في أعالي البحار المعتمد على التقنيات المتطورة. ويعاني قطاع الصيد من ضعف البنيات الأساسية، وضعف التنظيم على مستوى الإنتاج والتسويق وطنيا ودوليا، إضافة إلى الإفراط في الصيد مما يُضعف من قدرة الثروات السمكية على التجدد.

-ІІІ تطوير قطاع الفلاحة والصيد البحري:
تهتم الدولة بإصلاح قطاع الفلاحة والصيد البحري باتخاذ عدة إجراءات تتجلى في:
× توسيع الاستغلاليات الفلاحية، وتوعية الفلاحين بضرورة الاعتماد على السقي والتقنيات الحديثة.
× إحداث الصندوق الوطني للقرض الفلاحي، لتقديم القروض للفلاحين وتشجيع الإستثمار الفلاحي.
× إصدار تشريعات لحماية الثروة السمكية ومنع وسائل الصيد المدنرة، وفرض فترات الاستراحة البيولوجية.
× البحث عن متعاقدين دوليين لترويج الإنتاج الفلاحي والسمكي دوليا.

خاتمة:
رغم مجهودات الدولة لإصلاح قطاع الفلاحة والصيد البحري، فإنها تبقى غير كافية، إذ لايُنتج المغرب سوى 67% من حاجباته من الحبوب و 84% من الحليب ومشتقاته.