مقدمة:

تعتبر بلاد الرافدين مهد أقدم الحضارات الإنسانية، حيث شهدت اختراع الكتابة وصدور عدة قوانين اجتماعية وتنظيمية. فما هي أهم مميزات هذه الحضارة؟





І- شهدت بلاد الرافدين عدة تحولات تاريخية:

تقع بلاد الرافدين شرق البحر الأبيض المتوسط على نهري دجلة والفرات بمنطقة الهلال الخصيب، مما يسمح باستقرار السكان وإقامة الأنشطة الزراعية، ولقد شهدت هذه المنطقة عدة تحولات تاريخية منذ ظهور الكتابة المسمارية حوالي سنة 3300 قبل الميلاد إلى ظهور قانون حمورابي في عهد الدولة البابلية بعد سنة 2100 قبل الميلاد، وحتى الاحتلال الآشوري والفارسي منذ حوالي سنة 1100 قبل الميلاد (وثيقة2 ص:9).





ІІ- ساهمت الكتابة المسمارية في تطور بلاد الرافدين:

تعتبر الكتابة المسمارية من أهم مظاهر حضارة بلاد الرافدين، وهي عبارة عن رسوم وصور ظهرت خلال سنة 3300 قبل الميلاد ثم تطورت على رموز منذ سنة 2400 قبل الميلاد (وثيقة1 ص:9) وتنقش على لوحات طينية يتم تجفيفها في الشمس، وكانت تستعمل لتسجيل الحسابات المالية والممتلكات، وتدوين الأساطير والأحداث التاريخية، إلا أن نقشها على لوحات طينية وصعوبة فك رموزها لم يسمح باستمرارها وانتشارها.





ІІІ- ساهم قانون حمو رابي في تنظيم المجتمع:

شهدت بلاد الرافدين في عهد البابليين صدور قانون الملك حمورابي لتنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية، حيث ينص على العقوبات المفروضة على المخالفين بهدف تحقيق العدالة بين المواطنين إلا أنه ظل يميز بين الأحرار والعبيد. وكان الملك يشرف على تسيير شؤون البلاد ويساعده الكهنة والكتاب وعمال الأقاليم (وثيقة2 ص:11). أما الشعب فيتشكل من الأحرار ونصف الأحرار والعبيد.





خاتمة:

لقد ساهمت حضارة بلاد الرافدين قي إغناء التراث الإنساني، ومازالت عدة آثار قائمة تدل على تنوع وأهمية تلك الحضارة.