التمهيد
يؤمن المسلم بحق والديه عليه، واجب برهما وطاعتهما والإحسان إليهما، وذلك لان الله اوجب علينا طاعتهما وتقديرهما، وحذر من عقوقهما والإساءة إليهما.

النصوص الشرعية
* قال تعالى : "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً" سورة الإسراء 23-24

توثيق النصوص
سورة الإسراء : مكية آياتها 111 ترتيبها 17 اهتمت بشؤون العقيدة و التوحيد
الشرح اللغوي:
* قضى : أمر و ألزم
* إحسانا : إكراما
* أف : كلمة تضجر و كراهة
* تنهرهما : تزجرهما
* كريما : لطيفا
* جناح الذل : منتهى التواضع و التفهم و الطاعة

المضامين:
وجوب عبادة الله تعالى وحده ووجوب بر الوالدين، وهو الإحسان بهما، وكف الأذى عنهما، وطاعتهما في المعروف و الدعاء لهما بالمغفرة و الرحمة .

التــحــلــيل
مفهوم البر بالوالدين :
البر بالوالدين هو الإحسان إليهما قولا و فعلا و معاملة، تكريما لهما و وفاءا لفضلهما و اعترافا بجميلهما. قال تعالى : " و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا "
مظاهر البر بالوالدين :
مظاهر البر ** معناها
محبتهما : - طاعتهما و حسن صحبتهما
توقيرهما : - تعظيم قدرهما و الإحسان إليهما
ملاطفتهما : - بالتبسم في وجههما و تقبيل يديهما
استئذانهما : - طلب الإذن منهما احتراما لهما
خدمتهما : - خاصة عند الكبر
صلة رحمهما: - بزيارة الجد و الجدة و الأعمام و الأخوال...
مظهر آخر من مظاهر البر بالوالدين :
الدعاء لهما / طاعتهما / التواضع لهما / الإنفاق عليهما / الإستغفار لهما بعد الموت / تنفيذ وصيتهما ....
عقوق الوالدين و عاقبته :
لعقوق الوالدين مظاهر قد تكون بالقول أو بالفعل أو بالنية السيئة :
* أما بالقول : فتكون باستعمال كلمة أف أو ما في معناها، و بالكلام القبيح الذي يؤذيهما كالسب و الشتم...
* أما بالفعل : فيكون بفعل قبيح كالخداع و الخيانة و سرقة أموالهم أو التجسس عليهما و إهمالهما عند الكبر...
* أما بالنية السيئة : بأن يبطن الشر لهما و يظهر لهما المحبة للحصول على مصلحة شخصية.
فكل هذا يعتبر من العقوق التي قد تؤدي بصاحبها إلى النار لأنه من الكبائر، كما أن البر و الإحسان إليهما يؤدي إلى دخول الجنة و نيل رضا الله سبحانه