فــرض كتـابي محـروس في مـادة الفلسفة
رقـــــــم: 2
العولمة شيء و" العالمية " شيء آخر. العالمية تفتح على العالم، على الثقافات الأخرى، واحتفاظ بالاختلاف الثقافي. أما العولمة فهي نفي للآخر وإحلال لنموذج ثقافي واحد يقضي على التنوع و التعدد.
العولمة إرادة للهيمنة، وبالتالي قمع وإقصاء للخصوصي. أما العالمية، فهي طموح إلى الارتفاع بالخصوصية إلى مستوى عالمي.
نشدان العالمية في المجال الثقافي، كما في غيره من المجالات، طموح مشروع، ورغبة في الأخذ والعطاء، في التعارف والحوار والتلاقح. إنها طريق الأنا للتعامل مع "الآخر" بوصفه "أنا ثانية"، طريقها إلى جعل الإيثار يحل محل الأثرة. أما العولمة فهي طموح بل إرادة لاختراق "الآخر" وسلبه خصوصيته، وبالتالي نفيه من "العالم". العالمية إغناء للهوية الثقافية، أما العولمة فهي اختراق لها وإفقار للحضارة الإنسانية.
الأثرة: اختصاص المرء نفسه بأحسن الشيء دون غيره.
الإيثار: هو أن يقدم الإنسان حاجة غيره من الناس على حاجته، رغم احتياجه لما يبذله، فقد يجوع ليشبع غيره، ويعطش ليروي سواه.
الأسئلـــــة:
ـ حــــدد إشكالية النص
ـ صــــغ أطروحة النص
ـ حدد الآلية الحجاجية التي وظفها صاحب النص لبناء موقفه.
ـ اشرح هذه العبارة : " أما العولمة فهي نفي للآخر وإحلال لنموذج ثقافي واحد يقضي على التنوع و التعدد."
ـ بين كيف يمكن لانفتاحك الإيجابي على الآخر و على الثقافات الأخرى أن يساهم في إغناء هويتك.