تتنوع موارد المغرب الباطنية بين المياه الجوفية والمعادن و مصادر الطاقة. فأين تتركز أهم هذه الموارد؟ و ما هي أهم مشاكل استغلالها؟

І - يتميز المغرب بوفرة المياه الجوفية:
يتوفر المغرب على فرشات مائية باطنية مهمة تتركز أساسا في الشمال الغربي و يصل مخزونها إلى 2650 مليون متر مكعب، و من أهم أحواض المياه الجوفية حوض سوس وحوض سبو وحوض تانسيفت. إلا أن تكاثر المستغلات الفلاحية المعتمدة على تقنيات السقي الحديثة وعدم ترشيد وتقنيين إستغلال المياه الجوفية - حيث يفوق الاستغلال أحيانا قدرة الفرشة المائية على التجدد- سيؤدي إلى تقلص المياه الباطنية، خصوصا في منطقة سوس.

ΙΙ - يستفيد المغرب من وفرة الفوسفاط:
يتميز المغرب بتنوع الثروات المعدنية، ويعتبر الفوسفاط أهمها، ويكثر بمدينة خريبكة (69% من الانتاج الوطني) ويبلغ مخزون المغرب من الفوسفاط 75% من الاحتياطي العالمي، ويحتل الرتبة الأولى في تصديره، والثانية في إنتاجه بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ويهتم المغرب بتصنيع حوالي 50% من الفوسفاط، و تصدير الباقي خاما الى الخارج.

iii - يعاني المغرب من ضعف مصادر الطاقة:
تتنوع مصادر الطاقة بالمغرب بين الفحم والبترول والغاز الطبيعي، إلا أن الانتاج الوطني من هذه المواد مازال ضعيفا رغم محاولات الدولة المتواصلة في مجال التنقيب، حيث يحتل الرتبة 60 عالميا في إنتاج الفحم والرتبة 90 في إنتاج البترول، ولذلك يستورد المغرب معظم حاجياته الطاقية من الخارج بنسبة تفوق85% وبقيمة 22.3 % من مجموع قيمة الصادرات.
تطور انتاج و استيراد البترول بالمغرب (ألف طن)


خاتمة:
يعاني المغرب من التبعية للخارج في مجال الطاقة، إذ يستورد معظم حاجياته خاصة من البترول، ولا يمكن تقليص هذه التبعية إلا بتطوير الطاقات المتجددة كالشمسية و الريحية.