دروس الجفاف
من البعيد
الأحد 19/10/2008
يونس خلف
كانت الحسكة طيلة الأسبوع الماضي محط اهتمام الجميع وليس اللجنة الوزارية التي زارتها ودرست أوضاعها الزراعية والاقتصادية فقط...كل الأنظار اتجهت إلى محافظة الخير والعطاء.
سرقت انتباه وأنظار الجميع لأنها بحاجة إلى إعادة الحياة الزراعية فيها لتظل محافظة الخير والعطاء والإنتاج الوفير.
المسألة الأولى التي تشغل تفكير واهتمام الجميع الآن هي تثبيت الفلاح بأرضه ودعمه مادياً ومعنوياً كي لا يعجز عن استثمارها والعمل فيها بوفاء كما هو دائماً.
لكن ذلك لا يمنع القول أيضاً إن ثمة أخطاء متراكمة تسببت بكل ما حدث إضافة إلى الجفاف وقلة الأمطار ويجب أن نواجه أنفسنا ونواجه هذه المسببات بكل شجاعة وصراحة ونستفيد من دروس الماضي كي لا تتكرر مثل هذه الأخطاء.
المواجهة هنا تتطلب التساؤل عن مصير شبكات وأقنية مشروع ري الخابور.. وغياب الرؤية الإستراتيجية لمشاريع الري التي نفذت وأنفقنا عليها المليارات ولم تستثمر.. بل أكثر من ذلك الآن نحن بحاجة إلى البحث عن شبكات وأقنية مدفونة تحت التراب ولا أحد يعرف أين هي.
من الدروس أيضاً الديون المتراكمة على فلاحي المحافظة حتى وصلت الأمور إلى مرحلة العجز الحقيقي عن تسديدها.
هل يتصور أحد أن هذه الديون بلغت أكثر من12 مليار ليرة والمفارقة فيها أن فوائدها أصبحت تعادل الدين المترتب على كل فلاح... ولا ننسى أن مسلسل التراكم بدأ من حلقة الإهمال والتقصير من قبل لصوص المصارف الزراعية الذين تم اكتشافهم في وقت متأخر جداً إلى أن وصلت حلقات المسلسل إلى الجفاف وندرة المواسم المنتجة.. اليوم مطلوب منا أن نستفيد من الدروس
[i]