مقدمة:
تعد القضية الفلسطينية قضية كل العرب والمسلمين، وهي قضية جد حساسة لم
يتمكن المجتمع الدولي إلى الآن إيجاد حل لها. فما جدور هذه القضية؟ وكيف
كان رد فعل الفلسطينيين لمواجهة التمركز الصهيوني؟ وما التطورات التي
عرفتها القضية الفلسطينية والصراع العربي الفلسطيني؟








I ـ مرت القضية الفلسطينة بعدة مراحل
1ـ اعتمدت الحركة الصهيوتيةعلى عدة وسائل لتحقيق أطماعها بفلسطين
ظهرت
الحركة الصهيونية خلال القرن 19م، وقد سعى زعماءها إلى تأسيس وطن قومي
لليهود بفلسطين، حيث دعى زعيمها تيودور هرتزل إلى عقد مؤتمر صهيوني ببال
السويسرية سنة 1917م والذي يهدف إلى استعمار فلسطين اقتصاديا ةثقافيا + خلق
عدة منظمات وعقد سلسلة من المؤتمرات لدعم المخططات الصهيونية + تنمية
الشعور القومي اليهودي + تلقي الحركة الصهيونية للمساعدة البريطانية من
خلال إصدار وعد بيلفور سنة 1917م الذي وعد الصهاينة بإنشاء وطن لليهود
بفلسطين

2ـ اتخذ التمركز الصهيوني بإسرائيل عدة أشكال
عملت الحركة الصهيونة على التغلغل في فلسطيبن بعدة طرق:
+ الرفع من عدد اليهود ومساحة ملكياتهم في فلسطين
+ محاولة السيطرة الاقتصادية على فلسطين
+تشجيع وتنظيم الهجرة اليهودية إلى فلسطين
+ السيطرة على أهم المناطق الاستراتيجية ومنابع المياه
+ محاولة طمس الهوية الإسلامية العربية الفلسطينبة بإنشاء الدارس العربية وتعويضها بالمدارس الصهيونية
+ القضاء على المعارضة داخل وخارج فلسطين.



IIـ أدى تقسيم فلسطين إلى تصاعد المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني
1ـ ظهرت محاولات تقسيم فلسطين قبل إعلان قيام إسرائيل
بموجب
خضوع فلسطين للانتداب البريطاني أصبحت بريطانيا مسؤولة عن جميع القضايا
الاقتصادية والسياسية والإدارية بفلسطين، وبموجب وعد بلفور التزمت بريطانيا
بإقامة وطن لليهود بفلسطين مما أدى إلى تقسيم فلسطين عبر مرحلتين:

ـ
صدور مشروع التقسيم لأول سنة 1937 والذي قسم فلسطين إلى منطقة عربية
فلسطينية ومنطقة يهودية صهيونية مع الاحتفاض بالقدس تحت الانتداب البريطاني

ـ
إصدار هيئة الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين سنة 1947م والذي صادق على
مشروع التقسيم السابق مع توسيع مجال الصهاينة وتقليص المساحة الفلسطينية
ووضع نهاية للانتداب البريطاني في 14 ماي 1948م وقيام دولة إسرائيل في نفس
اليوم وتحويل منطقة القدس إلى منطقة دولية.



2ـ قاوم الفلسطينيون المشروع الصهيوني بعد أشكال


المقاومة السلمية

المقاومة المسلحة

ـ توعية الشعب الفلسطيني خاصة الفلاحين من أجل الحفاظ على أراضيهم
ـ تنمية المشاريع الاقتصادية
ـ الاحتجاج على الانتداب البريطاني
ـ وقف الهجرة إلى اليهودية إلى فلسطين
ـ تنظيم المظاهرات

اندلاع مجموعة من الثورات أهمها:
ـ ثورة البراق سنة 1929م
ـ ثورة عز الدين القسام 1935م بسبب تزايد عدد الملشيات الصهيونية
ـ الثورة الفلسطينية الكبرى سنة 1936م (‘ضراب عام وعمليات مسلحة)



III ـ مر الصراع العربي الإسرائيلي بتطورات عسكرية ودبلوماسية
1ـ تبنى الصهاينة نهجا توسعيا حول الصراع إلى عربي إسرائيلي
قامت
ابريطانيا بإنهاء انتدابها لفلسطين وأعلن قيام دولة إسرائيل الصهيونية،
بالإضافة إلى اعتراف مجموعة من الدول بها (و.م.أ والاتحاد السوفياتي) جعل
الصهاينة يقومون بالتوسع في الأراضي الفلسطينية وطرد سكانها الذين تحولوا
إلى لاجئين في عدة مخيمات بالدول المجاورة. كما توسع الصهاينة على حساب
الدول العربية المجاورة( متجاوزة حدود 1947 الذي أقرته الأمم المتحدة)
فاحتلت سيناء المصرية ومنطقة الجولان السورية مبررة ذلك بعوامل اقتصادية
واستراتيجية والحاجة إلى الموارد الطبيعية (الماء) مما أدى إلى تحول الصراع
إلى عربي إسرائيلي.



2ـ اتخد الصراع العربي الإسرائيلي عدة أشكال
عملت
الدولة الصهيونية مند نشأتها على تبني سياسة توسعية رغبة في تأسيس إسرائيل
الكبرى (من النيل إلى الفرات) فأحست الدول المجاورة بالتهديد، ليتحول
الصراع إلى صراع عربي إسرائيلي والذي اتخد صبغة عسكرية تارة ودبلوماسية
تارة أخرة.


ـ الصراع العسكري:
خاض العرب مواجهة عسكرية مع الكيان الصهيوني ومنها: الحرب العربية
الإسرائيلية سنة 1948م+مشاركة إسرائيل في العدوان الثلاثي مع كل من فرنسا
وابريطالنيا سنة 1956م+حرب الستة أيام بهجوم إسرائيل على مصر وسوريا
والأردن سنة 1967م+حرب أكتوبر بهجوم مصر وسورية على إسرائيل من أجل استرجاع
الأراضي المحتلة سنة 1973م+ غزو لبنان من طرف ‘سرائيل سنة 1982م+انتفاضة
أطفال الحجارة سنة 1987م+انتفاضة الأقصى بسبب تدنيس(زيارة) شارون للمسجد
الأقصى+عملية أمطار الصيف(حرب إسرائيل وحزب الله).


ـ الصراع الدبلوماسي: توقيع
اتفاقية كامب ديفد بين مصر وإسرائيل حيت استعادت مصر لصحراء سيناء مقابل
اعترافها بإسرائيل+مؤتمر مدريد +اتفاقية أوسلو وقرار الأرض مقابل السلام.



الخاتمة:
بعد التخاذل العربي في حق القضية الفلسطينية يحاول الفلسطينيون الاعتماد
على أنفسهم في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يعتمد على دعم مجوعة من الدول
الكبرى في العالم من بينها الولايات المتحدة الأمريكية