مقدمة:
تمكن الفينيقيون والقرطاجيون من احتلال المغرب القديم، وتركوا بصمات واضحة على الحضارة المغربية. فما هي أهم مراحل وخصائص التواجد الفينيقي والقرطاجي بالمغرب؟
І- عرف المغرب عدة تحولات في عهد الفينيقيين:
1- تعاقبت عدة دول على احتلال المغرب:
تقع فينيقيا شرق البحر الأبيض المتوسط، وقرطاجة في إفريقية (تونس حاليا)، في حين يقع المغرب بإفريقيا غرب البحر الأبيض المتوسط، وكان نشاط قبائله الأمازيغية يقوم على التجارة الصحراوية مع بلاد السودان، وقد تعاقب على المغرب الاحتلال الفينيقي ثم القرطاجي ثم الروماني منذ منتصف القرن 13 ق.م.
2-أقام الفينيقيون إمبراطورية تجارية:
أسس الفينيقيون منذ سنة 1100 ق.م. عدة مدن تجارية على سواحل البحر المتوسط مثل طنجيس وقادس، واشتهرت مدن فينيقيا بنشاطها الصناعي وإنتاج الأقمشة الملونة والأواني الخزفية، وقد لعب المغرب دور الوسيط التجاري بين الفينيقيين وبلاد السودان.
ІІ- خضع المغرب للاحتلال القرطاجي:
1- أسس القرطاجيون عدة مستعمرات:
تأسست مدينة قرطاجة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بإفريقية منذ سنة 814 ق.م. من قبل بعض الفينيقيين الفارين من مدينة صور، وشكلوا الدولة القرطاجية وطردوا الاحتلال الفينيقي من المغرب منذ القرن السادس ق.م. وقد تمكن حانون في رحلته عبر سواحل المغرب من تأسيس عدة مراكز مثل تيماتيريون وجيطة وأكرة.
2- تأثر المجتمع المغربي بالقرطاجيين:
اعتمد النشاط الاقتصادي القرطاجي على المبادلات التجارية ببيع بعض المواد الصناعية من أواني خزفية وأقمشة وأسلحة مقابل المواد الأولية، وأقام القرطاجيون بسواحل المغرب عدة مصانع لتصبير الأسماك مما جعل الأمازيغ يتعلمون لغتهم ويتأثرون بعاداتهم كاستعمال الحناء والكحل وأنواع الحلي واللباس.
خاتمة:
إذا كان تأثير الفينيقيين على المجتمع المغربي محدودا، فإن التأثير القرطاجي كان عميقا ومازال مستمرا في بعض مظاهره إلى اليوم نظرا لاندماج الشعبين فيما بينهما.
تمكن الفينيقيون والقرطاجيون من احتلال المغرب القديم، وتركوا بصمات واضحة على الحضارة المغربية. فما هي أهم مراحل وخصائص التواجد الفينيقي والقرطاجي بالمغرب؟
І- عرف المغرب عدة تحولات في عهد الفينيقيين:
1- تعاقبت عدة دول على احتلال المغرب:
تقع فينيقيا شرق البحر الأبيض المتوسط، وقرطاجة في إفريقية (تونس حاليا)، في حين يقع المغرب بإفريقيا غرب البحر الأبيض المتوسط، وكان نشاط قبائله الأمازيغية يقوم على التجارة الصحراوية مع بلاد السودان، وقد تعاقب على المغرب الاحتلال الفينيقي ثم القرطاجي ثم الروماني منذ منتصف القرن 13 ق.م.
2-أقام الفينيقيون إمبراطورية تجارية:
أسس الفينيقيون منذ سنة 1100 ق.م. عدة مدن تجارية على سواحل البحر المتوسط مثل طنجيس وقادس، واشتهرت مدن فينيقيا بنشاطها الصناعي وإنتاج الأقمشة الملونة والأواني الخزفية، وقد لعب المغرب دور الوسيط التجاري بين الفينيقيين وبلاد السودان.
ІІ- خضع المغرب للاحتلال القرطاجي:
1- أسس القرطاجيون عدة مستعمرات:
تأسست مدينة قرطاجة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بإفريقية منذ سنة 814 ق.م. من قبل بعض الفينيقيين الفارين من مدينة صور، وشكلوا الدولة القرطاجية وطردوا الاحتلال الفينيقي من المغرب منذ القرن السادس ق.م. وقد تمكن حانون في رحلته عبر سواحل المغرب من تأسيس عدة مراكز مثل تيماتيريون وجيطة وأكرة.
2- تأثر المجتمع المغربي بالقرطاجيين:
اعتمد النشاط الاقتصادي القرطاجي على المبادلات التجارية ببيع بعض المواد الصناعية من أواني خزفية وأقمشة وأسلحة مقابل المواد الأولية، وأقام القرطاجيون بسواحل المغرب عدة مصانع لتصبير الأسماك مما جعل الأمازيغ يتعلمون لغتهم ويتأثرون بعاداتهم كاستعمال الحناء والكحل وأنواع الحلي واللباس.
خاتمة:
إذا كان تأثير الفينيقيين على المجتمع المغربي محدودا، فإن التأثير القرطاجي كان عميقا ومازال مستمرا في بعض مظاهره إلى اليوم نظرا لاندماج الشعبين فيما بينهما.