النصوص الشرعية
قال تعالى : ﴿ فبما رحمة من الله لنت لهم ، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ، فاعف عنهم و استغفر لهم و شاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله ، إن الله يحب المتوكلين.﴾سورة آل عمران 159
قال تعالى : ﴿ و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين ..﴾. سورة آل عمران– الآية -134
قال عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ﴿إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا ﴾ رواه مسلم
عن عبد الله بن عمرو رضي الله إن النبي صلى الله عليه و سلم قال :﴿ أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، و من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان ، و إذا حدث كذب ، و إذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ﴾ أخرجه البخاري في الصحيح .
عن ابن شريح الخزاعي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ﴿ من كان يومن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت . ﴾.أخرجه البخاري في الصحيح
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اكمل المومنين ايمانا احسنهم خلقا﴾ . الترمذي
التـــحــــلــــيل
مظاهر جمال السلوك في الإسلام :
يظهر ذلك من خلال المعاملة الطيبة مع الناس سواء من حيث الأقوال أو من حيث الأفعال . ومن أمثلة ذلك :
• الكلمة الطيبة و كل أشكالها كإفشاء السلام و الدعوة إلى الصلاح و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و تشميث العاطس ...
• الرحمة بالصغير و الإحسان إلى الضعيف و التعاون مع الأصدقاء و الأخذ بيد المعاق ...
• إماطة الأذى عن الطريق و احترام الجيران..
• تربية الأطفال و الإنفاق عليهم و الاهتمام بهم ..
• الحرص على نظافة الحي و المدرسة و ..
مفهوم السلوك :
السلوك هو حالة من التفاعل بين الإنسان و محيطه سواء كان ظاهرا أم غير ظاهر ، و هو إما أن يكون ايجابي أو سلبي ، حسن أو قبيح بناء على معايير شرعية .
اهتمام الإسلام بجمال السلوك :
لم يكتف الإسلام فقط بالحث على جمال البدن ، و لا المظهر الخارجي من خلال الاعتناء باللباس و المسكن و غيره ، بل أكد أيضا على جمال السلوك ، فأمره بإحسان سلوكه و تجميل نفسه بالأخلاق الفاضلة الرفيعة ، بل لا يصح إيمانه إلا إذا ظهرت آثاره على أفعاله و أقواله ، فجعل الخلق الحميد وسيلة لتهذيب النفس و هدايتها ، و سبيل للفوز بالحياة المطمئنة في الحياتين : الدنيا و الآخرة .
من محاسن الأخلاق أيضا و أثرها في النفس و المجتمع :
إن الحكمة من بعثة رسول الله تتجلى في إتمام مكارم الأخلاق و إصلاح النفوس و تزيينها بالقيم و الفاضلة ، و بصلاحها يصلح المجتمع و تسود فيه قيم التسامح و الرأفة و الرحمة . و العكس بالعكس . و من هذه المكارم أيضا :
1 – تبسمك في وجه أخيك .
2 - تجنب سوء الظن بالمسلمين .
3 – الصبر و العفو .