مادة التاريخ


ازدهار الرأسمالية الأوربية خلال القرن 19




مهدت الثورة الصناعة للازدهار الذي عرفها النظام الرأسماليبأوربا خلالالقرن 19 فما الرأسمالية فما وما مظاهر ازدهارها ؟ - وما هي انعكاساتها على المجتمع الأوربي؟
مفهوم الرأسمالية : نظام اقتصادي واجتماعي يقوم على حرية الملكية لوسائل الإنتاج وحرية المبادرة والتنافس .

1- تجلى ازدهار الرأسمالية الأوربية في عدة مظاهر 19:
1-2:المظاهر التقنية :
شهدت
بلدان أوربا الغربية ثورة تقنية تجلت في التوصل إلى مجموعة من الاختراعات
خاصة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا منها :ظهور السفن البخارية والقاطرات
والتلغراف ….

1-2:المظاهر الكمية:
تزامن تطور الإنتاج وارتفاع أسعار المواد ويفسر ذلك بالطلب المتزايد على المواد الاولية من طرف المقاولات الصناعية
1-3: نمو ظاهرة التركيز الرأسمالي
يعتبر
التركيز الرأسمالي من أهم مظاهر تطور النظام الرأسمالي خلال القرن 19وقد
اختلفت أشكاله باختلاف طبيعته وأهدافه: • التركيز الأفقي: هو تجميع عدة
مؤسسات تشتغل بمنتوج واحد تحت نفس الإدارة. • التركيز العمودي: هو اندماج
عدة مؤسسات متكاملة تساهم في مسلسل صناعة منتوج واحد.• شركات التملك
(الهولدينغ): مؤسسات مالية كبرى، تملك غالبية الأسهم في عدة شركات وهي
متعددة الاختصاص.

2-أحدثت الرأسمالية تحولات كبرىداخل المجتمعات الأوربية:
2-1: عرفت أوربا نموا ديمغرافيا سريعا
شهدت أوربا مع بدايةالقرن 19تضخما سريعا في عدد سكانها بعدارتفاع الإنتاج الفلاحي وتحسنالتغذية وتقدمأساليب الوقاية والعلاج. عرفت المدن الأوربية تضخما سريعا في عدد سكانها بسبب توسع الأنشطة الحضريةوهجرة البواديوالتزايد الطبيعي.
2-2:عرفت أورباتفاوتا طبقيا واضحا:
عرفالمجتمع الأوربي تباينا اجتماعيا واضحا بين طبقة برجوازيةغنية وطموحةتتشكل من رجال الصناعة والمال وطبقة عاملةتتعرض للاستغلال وتعيش ظروفااجتماعية سيئة.لتحسين ظروفها المعيشية شكلت"البروليتاريا"إطار للدفاع عن مطالبه "النقابات"وحققت مكاسباجتماعية مهمة.
خاتمـة:ساعدت الثورة الصناعية على تطور النظام الرأسمالي، وفتحت المجال للتوسع الإمبريالي.





الامبريالية وليدة الرأسمالية







أدى ازدهار النظام الرأسمالي
بأوربا خلال القرن 19
إلى ظهور حركةامبريالية
توسعية.- فما المقصود بالامبريالية
وما دوافعها؟
- وماهي مظاهرها ومبرراتها؟
- وكيف يعتبر الاحتلال الفرنسي
للجزائرنموذجا للتوسع الامبريالي؟
1-تعدد دوافع الامبريالية، واختلفت مظاهرها ومبرراتها ووسائلها:
الامبريالية : هي حركة توسعية استعمارية قامت بها دول أوربا الغربية في النصف الثاني
من القرن التاسع عشر سعت إلى توفير الأسواق الخارجية لتصريف الفائض الديمغرافي
والصناعي وجلب المواد الأولية لتحقيق المزيد من الأرباح.


وسائلها

الحملات التبشيرية

الحملات الطبية

مبرراتها

نشر الحضارة

حماية الامن

نشر المسيحية

مظاهرها

الاستيطان

الحماية

الانتداب

دوافعها

ارتفاع العرض

انخفاض الطلب

تنامي السياسة الحمائية


2-يعتبر الاحتلال الفرنسي للجزائر نموذجا للتوسع الإمبريالي:
2-1:مبررات احتلال الجزائر:
تعتبر قضيةضربة المروحة الشهيرة من طرف
الداي حسينللقنصل الفرنسي
ذريعةاتخذتهافرنسالاستعمار الجزائر
2-2:دوافع احتلال الجزائر:
تكمن في رغبة فرنسا في
استغلالخيرات البلاد الفلاحية
والمعدنية والسيطرة على الموقع الاستراتيجيللمنطقة،
بالإضافة إلى سعيها للفت
أنظار الشعب الفرنسي عن المشاكلالسياسية
والاجتماعية الداخلية.
2-3:مراحل الاحتلالورد فعل المقاومة:
احتلت الجيوش الفرنسية الجزائرسنة 1830م،
وبدأت في احتلال البلاد
تدريجياإلىأن بسطت سيطرتهاعلىكامل التراب
الجزائريسنة 1871،وقدرافقتمراحل الاحتلال
عملية توطين عسكريوإلحاقدستوريوسياسي و
استغلال مكثفلخيراتالبلاد ركز على الأراضي الفلاحية
واستخراج المعادنوتوزيعالمنتجات الفرنسية
على حساب المحلية.
اندلعت عدة حركات لمقاومة الاحتلال الفرنسي
خاصة بالبوادي، ومن أشهرهاحركةالباي
أحمد بالشرقوحركة الأمير عبد القادربالغرب
خاتمـة:شكلت الإمبريالية أقصى مراحل تطور
النظام الرأسمالي، وبداية تقسيم
مناطق النفوذ الأوربي.




الحرب العالمية الأولى : الأسباب والنتائج




مقدمـة:قاد
التنافس الإمبريالي العالم إلى مواجهة مسلحة تمثلت في الحرب العالمية
الأولى.- فما هي أسباب هذه الحرب؟- وما هي أهم مراحلها؟- وفيم تمثلت
النتائج التي ترتبت عنها؟

1- تعددت أسباب ومراحل الحرب وتنوعت خصائصها:
1-1: أسباب الحرب العالمية الأولى: تسببت
النزعة القومية التي سادت بأوربا خلال القرن 19 في عدة نزاعات حول الحدود
الترابية ومطالبة بعض الحركات بالانفصال.امتدت الصراعات إلى المجال
الاقتصادي، حيث اشتد التنافس الإمبريالي حول مناطق النفوذ (المستعمرات)
وخلقت هذه الظروف تحالفات بين الدول الأوربية انتهت مع مطلع القرن 20 بظهور
مجموعتين متنافستين تتسابقان نحو التسلح هما: دول الوفاق الثلاثي (
الحلفاء) ودول المركز. شكل اغتيال ولي عهد النمسا أثناء زيارته لصربيا يوم
28 يونيو 1914 الذريعة والسبب المباشر لاندلاع الحرب العالمية الأولى.

1-2: مراحل وخصائص الحرب:
مرت الحرب العالمية الأولى بمرحلتين أساسيتين:
• المرحلة الأولى (1914-1917): تميزت بتفوق وانتصارات دول المركز بزعامة ألمانيا.

المرحلة الثانية (1917-1918): تميزت بانسحاب روسيا بعد قيام الثورة
البلشفية ودخول الولايات المتحدة الحرب، فانقلبت الكفة لصالح دول الوفاق
ولم تعد ألمانيا تتحمل الحرب فاستسلمت.

تميزت الحرب العالمية الأولى بمجموعة من الخصائص جعلتها تختلف عما سبقتها من الحروب، منها:
• طول مدتها (أكثر من أربع سنوات)
• اشتراك عدة دول من مختلف مناطق العالم في الحرب.
• استخدام أعداد هائلة من الجنود والعتاد الحربي بالإضافة إلى استخدام أسلحة جديدة لأول مرة (الدبابات، الطائرات، الخنادق)
• تعبئة موارد بشرية واقتصادية هائلة.

2- تعددت نتائج الحرب العالمية الأولى:
2-1: الخسائر البشرية والاقتصادية:
تسببت الحرب في خسائر بشرية كثيرة بسبب ارتفاع عدد القتلى والمعطوبين
وانخفاض معدل الولادات مما أدى إلى انتشار ظاهرة الشيخوخة وتراجع نسبة
السكان النشطين. خلفت الحرب خسائر اقتصادية كبيرة، فانتشر الفقر والبطالة،
كما عرفت الدول المتحاربة أزمة مالية خانقة بسبب نفقات الحرب الباهظة،
فازدادت مديونية الدول الأوربية وتراجعت هيمنتها الاقتصادية لصالح الولايات
المتحدة الأمريكية واليابان.

2-2: المعاهدات ومحاولات بناء السلم العالمي:
عقد
مؤتمر الصلح بقصر فرساي سنة 1919 بدون حضور الدول المنهزمة الذي فرضت
معاهداته شروطا قاسية على الدول المنهزمة واقتطعت أجزاء من أراضيها لصالح
البلدان المجاورة، كما أنشئت عصبة الأمم لنشر السلم والتعاون بين الدول
اعتمادا على مجموعة من الأجهزة.

تغيرت
خريطة أربا بعد الحرب العالمية الأولى، حيث تفككت الأنظمة الإمبراطورية
القديمة، وسقطت الأسر الحاكمة بها، كما تغيرت الحدود الترابية للقارة
الأوربية بظهور دول جديدة، وقامت الثورة الروسية التي طبقت أول نظام
اشتراكي في إطار الاتحاد السوفياتي.

خاتمـة:أدت الحرب العالمية الأولى إلى عدة تحولات داخل أوربا وخارجها،كما أن نتائجها السياسية كانت تحمل بوادر حرب عالمية ثانية.





[size=25]الضغط الاستعماري على المغرب





مقدمـة: جاء
فرض الحماية على المغرب سنة 1912 م كنتيجة لسلسلة من الضغوط الاستعمارية
منذ منتصف القرن 19. - فما هي هذه الضغوط الاستعمارية؟ - وما أشكال التهافت
الأوربي على المغرب؟ - وكيف ساهم فشل الإصلاحات في فرض الحماية؟

1- تعرض المغرب لضغوط استعمارية قوية منذ سنة 1844
1-1:الضغوط العسكرية:
منذ
احتلال فرنسا للجزائر وهي تتحرش بالمغرب للتحكم في خيراته، فتذرعت بمساعدة
القبائل الشرقية للأمير عبد القادر للهجوم عليه وهزمه في معركة إيسلي سنة
1844 م، التي كشفت عن الضعف العسكري الكبير للمغرب ففرضت عليه معاهدة
للامغنية سنة 1845 م التي عينت الحدود بين المغرب والجزائر، لكنها تركت
المناطق الجنوبية دون تعيين حدودها.

1-2: التهافت الاقتصادي:
أدى
انهزام المغرب أمام فرنسا إلى خضوعه تدريجيا للتغلغل الاقتصادي الأوربي
حيث فُرضت عليه سلسلة من المعاهدات كبلته اقتصاديا وخلقت فئة
"المحميون"الغير الخاضعين لسلطة المخزن. فرضت إنجلترا على المغرب معاهدة
تجارية سنة 1856 حصلت بموجبها على امتيازات ضريبية وقضائية تبعتها إسبانيا
بمعاهدة تجارية سنة 1861 م فتحت لها الباب لاستغلال المغرب ماليا، أما
فرنسا فرسخت تواجدها من خلال معاهدة سنة 1863.

2- أدى فشل سياسة الإصلاحات إلى فرض الحماية على المغرب سنة 1912:
2-1: سياسة الإصلاحات وفشلها:
لمواجهة
الضغوط الأوربية حاول السلاطين المغاربة تطبيق مجموعة من الإصلاحات مست
الضرائب – ضريبة الترتيب- في عهد المولى عبد العزيز) وتحديث الجيش (في عهد
المولى عيد الرحمن)، وإصلاح التعليم (بعثات المولى الحسن الأول نحو أوربا)،
كما أن الإصلاحات مست الإدارة والاقتصاد والمالية.واجهت سياسة الإصلاحات
مجموعة من الصعوبات أدت إلى فشلها، فبالإضافة إلى الظروف الخارجية وعدم
رغبة الأوربيين في نهوض المغرب واسترجاع قوته رقض العلماء والفقهاء
الإصلاحات الاقتصادية لأنهم رأوها تفتح الباب أمام الأطماع الأوربية، كما
عارضها سكان البوادي لأنها هددت فلاحتهم وحرفهم وخفضت العملة الوطنية
وأغرقت البلاد في القروض الأجنبية.

2-2: فرض الحماية:
أدى
فشل سياسة الإصلاحات إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية حيث انهارت
المحاصيل الزراعية الأسعار فانتشرت المجاعات وعجز السكان عن أداء الضرائب.
تدهورت الأوضاع السياسية والاقتصادية بفعل انتشار الانتفاضات والصراع على
العرش، فعقدت الدول الأوربية مؤتمر الجزيرة سنة 1906، الذي مهد لفرض معاهدة
الحماية على السلطان المولى عبد الحفيظ سنة 1912 م

خاتمـة:انتهت الضغوط الأوربية التي تعرض لها المغرب منذ القرن 19إلى سقوطه تحت الاستعمار الفرنسي والإسباني.





[size=25]انهيار الإمبراطورية العثمانية والتدخل الاستعماري في المشرق العربي





مقدمـة:تدهورت
أوضاع الإمبراطورية العثمانية خلال القرن 19م، مما أدى إلى انهيارها
وتقسيم مناطق نفوذها.- فما العوامل التي أدت إلى تدهور الإمبراطورية
العثمانية وانهيارها؟ - وما الأساليب التي استعملتها القوى الاستعمارية
للتغلغل بالمشرق العربي؟- وما هي أهم مناطق النفوذ التي قسم إليها المشرق
العربي؟


1- تدهور أوضاع الإمبراطورية العثمانية وفشل محاولات الإصلاح:

1-1: تدهورت أوضاع الإمبراطورية العثمانية خلال القرن 19:فقدت
الإمبراطورية العثمانية المقومات التي بنت على أساسها إمبراطوريتها
الواسعة إذ أخذت بوادر الضعف تظهر عليها منذ أواخر القرن 16م، حيث تعرضت
لهزائم عسكرية متتالية، ففرضت عليها مجموعة من المعاهدات اقتطعت أجزاء مهمة
من ترابها.(أنظر الخط الزمني الصفحة 31)مع بداية القرن 19، تفاقمت أوضاع
الإمبراطورية بعد ضعف الجيش وازدياد الصعوبات المالية وارتفاع الضرائب مما
أدى إلى اضطرابات اجتماعية.


1-2: فشل محاولات الإصلاح:

لجأت الدولة العثمانية منذ أواخر
القرن 18 إلى سن سلسلة من الإصلاحات، استهدفت الحيلولة دون التفكك التام
والسقوط تحت قبضة الاستعمار الأوربي. مست"التنظيمات" العثمانية القطاع
العسكري بإعادة تنظيم الجيش بعد حل "الانكشارية" وإلغاء "نظام الالتزام"
حيث أصبحت الضرائب تؤدى مباشرة للدولة حسب الثروة والدخل. واجهت الإصلاحات
العثمانية مجموعة من الصعوبات بسبب معارضة قادة الجيش والفقهاء ومناورات
الدول الأوربية ونقص الموارد المالية، مما دفع الدولة إلى الاستمرار في
الاقتراض من الخارج فأفلست الخزينة.


2- أدى التدخل الاستعماري إلى تفكك الإمبراطورية العثمانية:

2-1: تعددت أساليب التدخل الاستعماري في المشرق العربي:تعددت
أساليب التدخل الاستعماري بالمشرق العربي، ففي الميدان الاقتصادي أغرقت
أوربا الدولة العثمانية بالديون وحصلت على امتيازات تجارية، أما في الميدان
الديني فعملت على إرسال البعثات التبشيرية والتدخل لحماية حقوق الأقليات،
كما تدخلت سياسيا في شؤون الحكم بعزل أو تعيين الحكام بالمناطق العربية.


2-2: تفككت الوحدة الترابية للإمبراطورية العثمانية:

تصدعت الإمبراطورية العثمانية بفعل
هزائمها المتتالية حيث انتقلت من التوسع الترابي إلى التخلي عن أجزاء هامة
من ترابها سواء بأوربا أو إفريقيا أو بالمشرق العربي حيث ظهرت عدة حركات
انفصالية تطالب بالاستقلال. اقتطعت النمسا والدول المتحالفة معها أجزاء من
الممتلكات العثمانية بأوربا بمقتضى "اتفاقية كارلوفيتز" سنة 1694م، كما
تمكنت روسيا من الاستيلاء على شبه جزيرة القرم والساحل الشمالي للبحر
الأسود، ومع بداية القرن 19، اشتد التنافس الأوربي حول أراضي الإمبراطورية
فاستخدمت فرنسا وبريطانيا الطرق الديبلوماسية والعسكرية للتوغل داخلها
والحصول على عدة امتيازات.


3- أسباب انهيار الإمبراطورية العثمانية وتفكك المشرق العربي:

3-1: أسباب الانهيار:

•الأسباب الداخلية: تعددت الصراعات داخل الإمبراطورية العثمانية بفعل الصراع على الحكموتدخل الجيش في شؤون الحكم، كما أن حروب البلقان ساهمت في إضعاف السلطة المركزيةوساهمت الثورة العربية الكبرى المطالبة بالانفصال بتحريض ودعم من بريطانيا في تفكك وحدةالإمبراطورية.

• الأسباب الخارجية: ساهم التآمر الفرنسي الإنجليزي والهزيمة في الحرب العالمية الأولى في إضعاف وتفكك وحدة الإمبراطورية العثمانية.

3-2: التدخل الاستعماري بالمشرق العربي:

أصبح الوجود العثماني بالمشرق
العربي اسميا فقط بعد ضعف الإمبراطورية العثمانية، فاغتنمت الشعوب العربية
الفرصة لتنظيم حركات تطالب بالانفصال عن الحكم العثماني.خلال الحرب
العالمية الأولى عملت بريطانيا على استمالة دول المشرق العربي لصالحها ضد
الإمبراطورية العثمانية فأجرى المفوض البريطاني مكماهون سلسلة من المراسلات
مع ممثل الدول العربية الشريف حسين أمير الحجاز لإعلان ثورة العرب ضد
الأتراك مقابل الحصول على استقلالهم بعد نهاية الحرب.ساهمت ثورة العرب في
انهزام العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، إلا أن الوعود التي قدمتها
بريطانيا كانت مناقضة للمعاهدات السرية التي وقعتها مع فرنسا لتوزيع مناطق
النفوذ، من أهمها معاهدة سايكس- بيكو(أبريل 1916 - أنظر الخريطة الصفحة 34)
ساهم مؤتمر فرساي من خلال معاهدة سيفر سنة 1920 في تفكيك الإمبراطورية
العثمانية وتعيين حدود "دولة تركيا".


خاتمـة:ساهمت مجموعة من العوامل في انهيار الإمبراطورية العثمانية،فسقطت مجموعة من الدول العربية تحت الاستعمار الأوربي.




أزمة 1929 : الأسباب و النتائج




مقدمـة:
اعتاد العالم الرأسمالي منذالقرن 19 معلى مواجهة أزمات اقتصاديةدوريةلكن أزمة 1921 كانت أكثرها حدة. - فما هي أسباب أزمة 1929؟وأينتجلت مظاهرها؟-وما هي النتائج التي ترتبت عنها؟ -
وكيف تمت مواجهتها؟
1-تعددت أسباب الأزمةومظاهرها ومناطق انتشارها:
1-1:أسباب ومظاهر الأزمة:
فتحت الحرب العالمية الأولىالمجال أمام الصناعة الأمريكية لغزو الأسواق لعالمية بعد تراجع القوةالاقتصاديةلأوربا، فعرف اقتصادها فترة من الازدهار الرخاء بفعل استفادتها من فعالية التنظيم الصناعي وارتفاعمردوديةالفلاحةوكثرة الاستهلاك بفعل تطورالدخل الفردي.

دخل الاقتصاد الأمريكيسنة 1921في أزمة دورية بفعل معاناته من نقط ضعفعديدة كعدم مسايرة الاستهلاكلضخامة الإنتاج، وانتشار المضارباتبالبورصةحتىأصبحت أسعار الأسهم لا تساير الزيادةالحقيقية فيأرباح الشركات.

انطلقـت الأزمة الاقتصادية منبورصة وول ستريت بمدينة نيويورك يوم 24 أكتوبر1929 بعد طرح 19 مليونسهمللبيع دفعة واحدة فأصبح العرض أكثر من الطلبفانهارت قيمة الأسهم، فعجز الرأسماليونعنتسديد ديونهم فأفلست الأبناكوأغلقت عدة مؤسسات صناعية أبوابها، كما عجز الفلاحون عن تسديد قروضهم فاضطروا للهجرة نحو المدن
.
1-2: انتشار الأزمة:
اضطرت
الولايات المتحدة الأمريكية إلى سحب رساميلها المستثمرة بالخارج أوقفت
إعاناتها لبعض الدول، فامتدت الأزمة إلى البلدان الصناعية الأوربية وبفعل
ارتباطها بالاقتصاد الأوربي فقد امتدت الأزمة لبلدان المستعمرات كما مست
باقي دول العالم بفعل نهج سياسة الحمائية لحماية الاقتصاد الوطني. لم يفلت
من الأزمة سوى الاتحاد السوفياتي لانعزاله عن العالم الرأسمالي بإتباعه
نظاما اشتراكيا.

2-تعددت نتائج الأزمة واختلفت طرقمعالجتها:
2-1: نتائج الأزمة:
تضررتالمؤسسات البنكية وانهار الإنتاج الفلاحي والصناعي بفعل انخفاضالأسعاروتراجعالاستهلاك فتأزمتالمبادلات العالمية، كما انتشر البؤس وتزايد أعداد العاطلين وتكاثرت الهجرة القروية.

أحيتالأزمة الصراعات الاستعمارية، كما أدت إلى وصول أنظمة ديكتاتورية لحكم بعض الدول كالنازية في ألمانياوالفاشية في إيطاليا
.
2-2: مواجهة الأزمة:
تم التخفيض من قيمة العملة لتشجيع الصادرات، وتم تقليص ساعات العمل معتجميدالأسعار والرفع من الضرائبوتطبيقسياسة الاكتفاء الذاتي وتشجيع استهلاك المنتوجات لوطنية.

نهجتبعض الدول أسلوب التوجيه عن طريق سياستها الجبائية وبتحديد نسب الفائدة ما اعتمدت أخرىعلى مستعمراتها وعلى الصناعات العسكرية والمشاريع العمومية الكبرى.

تبنى الرئيس الأمريكيروزفلت «الخطة الجديدة» سنة 1933لمواجهةالأزمة، حيث تم تنظيم الأبناكومراقبةالمؤسسات المالية ودعم الفلاحين مع إصلاح الصناعة بالتخفيف منالمنافسة وتحديد الحد الأدنى للأجور،وفي الميدان الاجتماعي تم فتح أوراش كبرى للتخفيف ن البطالة مع تحسين الأجور
.
خاتمـة:
وضعت
الأزمة الاقتصادية حدا لازدهار الاقتصاد الرأسمالي الليبيرالي السائد منذ
القرن 19 وأحيت الصراعات الدولية ممهدة لحرب عالمية ثانية.





ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية : دراسة حالة النازية




مقدمـة:
سيطرت بعض الأنظمة الديكتاتورية على الحكم في أوربا بعد الحرب العالمية
الأولى من أهمها النازية بألمانيا - فما هي الظروف التي مهدت لوصول
النازيين للحكم؟- وكيف أطبق منهجية الدراسة البيوغرافية على شخصية هتلر؟ -
وما هي خصائص نظام الحكم النازي؟

І – مهدت عدة ظروف لوصول النازيين للحكم بألمانيا:
1 ـ الظروف العامة:
ساهمت مجموعة من الظروف في ظهور النظام النازي في ألمانيا، حيث فرضت
الهزيمة في الحرب العالمية الأولى تنازل غليوم الثاني عن الحكم وإعلان
حكومة فيمار سنة 1919 لترسيخ النظام الديمقراطي. واجه النظام الجديد أزمات
اجتماعية خطيرة كارتفاع الأسعار مما أثر على الوضع الداخلي بألمانيا خاصة
بعد انتشار الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929.

2 ـ وصول النازيين للحكم:
أدى انتشار الأزمات بألمانيا (ارتفاع السعار، انتشار البطالة…) والعقوبات
الناتجة عن الانهزام في الحرب العالمية الأولى إلى سيادة الروح الوطنية
الاشتراكية التي تبناها الحزب النازي، فازداد عدد مؤيديه، حيث وصلت الأصوات
المعبر عنها لصالحه أزيد من 40%، استطاع من خلالها هتلر أن يصل للحكم،
ويشرع في تطبيق نظريته الديكتاتورية.

ІІ– شخصية هتلر وخصائص النظام الديكتاتوري:
1 ـ البيوغرافية التاريخية لهتلر:
ولد أدولف هتلر يوم 20 ابريل سنة 1889م بالنمسا، انخرط في الجيش مع بداية
الحرب العالمية الأولى، بعد نهايتها انخرط في صفوف حزب العمال الألماني
الذي أصبح رئيسا له سنة 1921 سجن سنة 1924، وبعد إطلاق سراحه أسس الشبيبة
النازية سنة 1926 ليعين مستشارا بعد نجاحه في انتخابات سنة 1933، إلا أنه
عمل سنة 1934 على الجمع بين منصب الرئيس والمستشار والزعيم إلى حين انتحاره
بعد انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية سنة 1945.

2 ـ خصائص الأنظمة الديكتاتورية: النازية
ترتكز خصائص الفكر الديكتاتوري على عدة أسس، منها
* اعتبار الجنس الآري أرقى الأجناس وسيد العالم ويجب على الدولة المحافظة على تفوقه.
* على الدولة أن تكون ضد النظام البرلماني والديمقراطية، ويحق لها لوحدها تشريع القوانين وتنفيذها.
* الاعتماد على القوة العسكرية للتوسع والسيطرة على المجال الحيوي على حساب الدول المجاورة.
* يتأسس النظام على فكرة الزعيم (الفوهرر) وعلى سيادة الحزب الوحيد والكليانية.
خاتمة : أدى ظهور النظام النازي بألمانيا وإتباعه لسياسة عنصرية توسعية إلى توثر العلاقات الدولية واندلاع الحرب العالمية الثانية.





الحرب العالمية الثانية: الأسباب والنتائج




مقدمـة:
ما كاد العام يتخلص من مخلفات الحرب العالمية الأولى، حتى اندلعت حرب
عالمية ثانية وذلك ما بين سنتي 1939 و 1945- فما هي أسباب هذه الحرب،
ومراحلها؟- وما هي أبرز نتائجها؟

І – تعددت أسباب ومراحل الحرب العالمية الثانية:
1 ـ أسباب الحرب: ساهمت مجموعة من العوامل في قيام حرب عالمية ثانية، ومنها:
-
مخلفات الحرب العالمية الأول، حيث عملت الدول المنتصرة على معاقبة ألمانيا
بشروط جد قاسية مما دفع الألمان بعد وصول هتلر للحكم إلى الانسحاب من عصبة
الأمم والعمل على مراجعة مسألة الحدود والعودة للتسلح. أما إيطاليا
المنتصرة فأصيبت بخيبة أمل كبرى لعدم تحقيق مطامعها التوسعية، فانسحبت من
عصبة الأمم وتوسعت بأثيوبيا.

-
تكوين عدة أحلاف، أهمها مجموعة الحلفاء (فرنسا، بريطانيا..) ودول المحور
(ألمانيا، ايطاليا، اليابان..)، وإنشاء وحدة الأنشلوس بين النمسا وألمانيا
التي وقعت معاهدة عدم اعتداء مع الاتحاد السوفياتي استعدادا لحرب قادمة.

2 ـ مراحل الحرب: مرت الحرب العالمية الثانية بمرحلتين أساسيتين:
-
امتدت المرحلة الأولى من 1939 إلى سنة 1942، وكانت لصالح دول المحور، وقد
بدأت بغزو ألمانيا لبولونيا والسيطرة على حوض البحر المتوسط ومعظم الدول
الأوربية والشروع في غزو الاتحاد السوفياتي سنة 1941 كما لجأت اليابان إلى
تدمير أهم قاعدة أمريكية في المحيط الهادي "بيرل هاربور" 1942.

-
امتدت المرحلة الثانية من 1942 إلى 1945، وبدأت بدخول الولايات المتحدة
الأمريكية الحرب، حيث انقلبت موازين القوى لصالح الحلفاء فانهزمت ألمانيا
في معركة ستالينغراد واستسلمت سنة 1945 ثم إيطاليا وكذلك اليابان بعد ضربها
بقنبلتين ذريتين (مدينتي ناكازاكي وهيروشيما).

ІІ– خلفت الحرب العالمية الثانية عدة نتائج :
1 ـ الخسائر البشرية والمادية:
خلفت الحرب أعدادا كبيرة من القتلى مدنيين وعسكريين (أزيد من 50 مليون)
بين الدول المنهزمة وحتى المنتصرة بسبب استعمال أسلحة متطورة كما دمرت مدن
بكاملها، وقد كانت لذلك عواقب ديمغرافية كارتفاع الوفيات وقلة الولادات.

دمرت
الحرب البنيات الاقتصادية والاجتماعية وطرق المواصلات فتراجع إنتاج القمح
والفحم والفولاذ مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتراج