الوشم (التاتو ) ظاهرة منتشرة بين الشباب
د. أحمد عبد الحليم الغول Wednesday 14-02 -2007
ان تاريخ فن الوشم (التاتو) يعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام فقد عثر على اجل من العصر الجليدي يعتقد أنه يبلغ من العمر 5300 عام في النمسا وخلف إحدى ركبتيه وجد وشم صغير، كما مارس قدماء المصريين فن الرسم على الجسد بين عامي 2000 و4000 قبل الميلاد، وانتشر كذلك في الصين واليابان في نفس الوقت، وفي العام 1100 قبل الميلاد، انتقل هذا الفن من اليابان إلى الفلبين ونيوزلندا. وكان البحار والمستكشف البريطاني (جيمس كوك) قد أدخل الوشم إلى أوروبا في العام 1771م بعد عودته من البحار الجنوبية، حيث شاهد سكان تلك المناطق يمارسون فن الوشم على اساس انه يضفي نوعا من الجمال. كما استخدم الإغريق وشماً سرياً على جواسيسهم، كما ان بعض العصابات تستخدمه رمزا سريا على مكان محدد من الجسم للتعرف على منتسبيها ,ومن الغريب ان امتدت أهمية الوشم عند البعض ليصبح رباطاً غليظاً بين المحبين يشبه رباط الزواج، حيث يكتب المحب اسم حبيبته وأحياناً يرسم صورتها على جسده كدلالة على حبه وزواجه منها، خصوصاً وأن ما كتبه ورسمه يصعب إزالته إلا بماء النار أو بإجراء عملية بالغة الخطورة, وإزالته تعني الانفصال او الطلاق.وقد ظل الوشم بدائياً حتى أواخر القرن التاسع عشر حين اخترع الأمريكي (صامويل أوريلي) جهاز (تاتو) الذي يعمل على الكهرباء. ويعتمد الوشم على الإبر لإدخال مادة من الحبر تحت الجلد لكتابة رموز وكلمات أو رسم رسومات ذات دلالات خاصة بصاحبها. . وفي كل الحالات يكون الوشم دائماً لأن البقع والألوان المستخدمة في الوشم مواد خاملة فتصبح جزءاً دائماً من مكونات خلايا البشرة.
أنواع الوشم: يصنف الوشم إلى ثلاثة أنواع: الوشم بسبب الحوادث أو الجروح. وشم الهواة والوشم الاحترافي. فالوشم الناتج عن الحوادث أو الجروح يحدث عادة بسبب تلوث الإصابة بالتراب أو العوالق التي تصبح جزءاً من الجرح أثناء الالتئام مخلفة بذلك بقعاً ملونة مكان ندبة الجرح. ووشم الهواة هو الوشم الذي يقوم بعمله شخص غير متقن لعملية الوشم وعادة ما يكون الوشم عميقاً وغير منتظم. أما الوشم الاحترافي فيكون نتيجة لعمل فنان محترف في رسم الوشم.
أزالة الوشم: في اغلب الاحيان قد يقرر الشخص انه يرغب بازالة الوشم للاسباب التالية,
*ألسبب الديني: حيث يعتبر الوشم محرما شرعا.
*سبب اجتماعي: وذلك يحصل عندما يتقدم الشخص في العمر ويكون عرضة لانتقادات المعارف والاصدقاء.
*سبب تجميلي: وذلك للوشم الناتج عن الحوادث والجروح, أو عندما يكون الوشم ظاهرة غير جمالية وغير مرغوب فيه.
*سبب وظيفي: قد يطلب بعض الشباب ازالة الوشم وخاصة الذي يظهر منه خارج الملابس وذلك حتى يتلائم مع الوظيفة المتقدم اليها, علما بأن بعض جهات التوظيف لا تقبل الموشومين على أساس ان الوشم نوع من عدم الاهتمام أو أنهم من أصحاب السوابق.
وعن إزالة الوشم يتطلب إزالة الخلايا التي تحتوي على حبر الوشم بعدة طرق مختلفة أهمها: الطريقة الأولى: وتتم باستئصال أو قطع الجلد بعملية جراحية في منطقة الوشم.
الطريقة الثانية: صنفرة البشرة لإزالة الوشم وبخاصة إذا كان الوشم سطحياً مثل وشم الجروح والحوادث وأحياناً الوشم الاحترافي ويؤخذ على هذه الطريقة احتمال ابيضاض المنطقة المعالجة بشكل دائم.
الطريقة الثالثة: الإزالة بأشعة الليزر,لكن هذه الطريقة لا تزيل بعض انواع الوشم ويحتاج الشخص لعدة جلسات بالاضافة الى التكلفة المرتفعة.
الطريقة الرابعة: وهي إخفاء الوشم غير المرغوب بعمل وشم وشم احترافي متقن فوقه بلون لحمي .
الطريقة الخامسة: استخلاص مادة او حبر الوشم من الجلد باستخدام مادة كيماوية اخرى وبنفس الطريقة التى وضع بها الوشم الاصلي.
طقوس العروس (الوشم بالحناء): هذه الظاهرة عند الفتاة العربية هي واحدة من أساليب إظهار الجمال والأنوثة حيث ما زالت الفتيات والنساء العربيات يطبعن أيديهن وأقدامهن ومناطق أخرى في الجسم برسوم الوشم بالحناء، فالوشم هو بمثابة حلي للفقيرات، ورموزه تحمل الكثير من الدلالات الاجتماعية والدينية، وما زالت ظاهرة الوشم بالحناء متداولة في أغلب البلاد العربية خصوصاً في طقوس واحتفالات الزواج حيث توشم العروس وقريباتها وصديقاتها ليلة العرس. ينتشر الوشم كعملية جمالية إضافة إلى اعتقاد الناس هناك بأنه عمل يطرد الشرور والأمراض، والملاحظ أن أغلب رسوم الوشم هناك مستوحاة من أشكال النباتات والزهور..ويبقى الوشم فترة من الزمن ثم يزول لانه يكون على الطبقة السطحية المتجددة من الجلد. هذا ولا ننسى الوشم على وجوه وأيدي جداتنا كمظهر من مظاهر زينتهن في الايام السابقة الا انه من النوع الدائم ولا يزول تلقائيا.
الوشم المؤقت: وهو ما يسمى (المكياج الدائم)الفتيات هن أكثر استخداماً للتاتو في مجتمعاتنا فهن يستخدمنه للتزين, ويبقى لفترة تمتد لبضع اشهر ثم يزول تلقائيا. فهن يستخدمنه لتجميل الوجه وخاصة لتحديد الحواجب والشفاه كما يضعنه على الذراعين أيضا, ذلك لأن التاتو يضفي جمالا مختلفا للمرأة كما يضفي على الأزياء (ستايلاً) مختلفاً, والأهم أنه يضفي على المرأة شعوراً بأنها أصغر سناً. إن الكتف أكثر أماكن الجسد التي يوشم فيها وأحياناً البطن وأعلى الكتف وجزء من الساق، وتتراوح أعمار الفتيات من 14 إلى 35 سنة، أغلبهن من الطبقة الغنية بالمجتمع ممن يهتمين بالموضة.
الوشم الذكي: طور علماء أمريكيون وشماً (ذكياً) يبين لمرضى السكري مستوى الجلوكوز في الدم، وينبههم إذا هبط إلى مستويات خطيرة. وسيساعد الوشم أيضاً مرضى السكري على تجنب طريقة فحص الدم المتبعة حالياً التي تتضمن وخز الإصبع بشكل منتظم. وقد طور الوشم الخاص فريق مشترك من جامعتين في الولايات المتحدة. ويتكون الوشم من حبات من (جلوكول بوليثيلين) المغطاة بجزيئات فسفورية. وبما أن الجلوكوز يملك قابلية لدفع الجزيئات الفسفورية، فإن مستوى الجزيئات الفسفورية هذه يسجل ارتفاعاً عندما يكون الجلوكوز هابطاً. ويمكن قياس مستوى الجزيئات الفسفورية باستخدام جهاز شبيه بالساعة يمكن لمستخدميه قراءة مستوى الجلوكوز في أجسامهم.
د. أحمد عبد الحليم الغول Wednesday 14-02 -2007
ان تاريخ فن الوشم (التاتو) يعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام فقد عثر على اجل من العصر الجليدي يعتقد أنه يبلغ من العمر 5300 عام في النمسا وخلف إحدى ركبتيه وجد وشم صغير، كما مارس قدماء المصريين فن الرسم على الجسد بين عامي 2000 و4000 قبل الميلاد، وانتشر كذلك في الصين واليابان في نفس الوقت، وفي العام 1100 قبل الميلاد، انتقل هذا الفن من اليابان إلى الفلبين ونيوزلندا. وكان البحار والمستكشف البريطاني (جيمس كوك) قد أدخل الوشم إلى أوروبا في العام 1771م بعد عودته من البحار الجنوبية، حيث شاهد سكان تلك المناطق يمارسون فن الوشم على اساس انه يضفي نوعا من الجمال. كما استخدم الإغريق وشماً سرياً على جواسيسهم، كما ان بعض العصابات تستخدمه رمزا سريا على مكان محدد من الجسم للتعرف على منتسبيها ,ومن الغريب ان امتدت أهمية الوشم عند البعض ليصبح رباطاً غليظاً بين المحبين يشبه رباط الزواج، حيث يكتب المحب اسم حبيبته وأحياناً يرسم صورتها على جسده كدلالة على حبه وزواجه منها، خصوصاً وأن ما كتبه ورسمه يصعب إزالته إلا بماء النار أو بإجراء عملية بالغة الخطورة, وإزالته تعني الانفصال او الطلاق.وقد ظل الوشم بدائياً حتى أواخر القرن التاسع عشر حين اخترع الأمريكي (صامويل أوريلي) جهاز (تاتو) الذي يعمل على الكهرباء. ويعتمد الوشم على الإبر لإدخال مادة من الحبر تحت الجلد لكتابة رموز وكلمات أو رسم رسومات ذات دلالات خاصة بصاحبها. . وفي كل الحالات يكون الوشم دائماً لأن البقع والألوان المستخدمة في الوشم مواد خاملة فتصبح جزءاً دائماً من مكونات خلايا البشرة.
أنواع الوشم: يصنف الوشم إلى ثلاثة أنواع: الوشم بسبب الحوادث أو الجروح. وشم الهواة والوشم الاحترافي. فالوشم الناتج عن الحوادث أو الجروح يحدث عادة بسبب تلوث الإصابة بالتراب أو العوالق التي تصبح جزءاً من الجرح أثناء الالتئام مخلفة بذلك بقعاً ملونة مكان ندبة الجرح. ووشم الهواة هو الوشم الذي يقوم بعمله شخص غير متقن لعملية الوشم وعادة ما يكون الوشم عميقاً وغير منتظم. أما الوشم الاحترافي فيكون نتيجة لعمل فنان محترف في رسم الوشم.
أزالة الوشم: في اغلب الاحيان قد يقرر الشخص انه يرغب بازالة الوشم للاسباب التالية,
*ألسبب الديني: حيث يعتبر الوشم محرما شرعا.
*سبب اجتماعي: وذلك يحصل عندما يتقدم الشخص في العمر ويكون عرضة لانتقادات المعارف والاصدقاء.
*سبب تجميلي: وذلك للوشم الناتج عن الحوادث والجروح, أو عندما يكون الوشم ظاهرة غير جمالية وغير مرغوب فيه.
*سبب وظيفي: قد يطلب بعض الشباب ازالة الوشم وخاصة الذي يظهر منه خارج الملابس وذلك حتى يتلائم مع الوظيفة المتقدم اليها, علما بأن بعض جهات التوظيف لا تقبل الموشومين على أساس ان الوشم نوع من عدم الاهتمام أو أنهم من أصحاب السوابق.
وعن إزالة الوشم يتطلب إزالة الخلايا التي تحتوي على حبر الوشم بعدة طرق مختلفة أهمها: الطريقة الأولى: وتتم باستئصال أو قطع الجلد بعملية جراحية في منطقة الوشم.
الطريقة الثانية: صنفرة البشرة لإزالة الوشم وبخاصة إذا كان الوشم سطحياً مثل وشم الجروح والحوادث وأحياناً الوشم الاحترافي ويؤخذ على هذه الطريقة احتمال ابيضاض المنطقة المعالجة بشكل دائم.
الطريقة الثالثة: الإزالة بأشعة الليزر,لكن هذه الطريقة لا تزيل بعض انواع الوشم ويحتاج الشخص لعدة جلسات بالاضافة الى التكلفة المرتفعة.
الطريقة الرابعة: وهي إخفاء الوشم غير المرغوب بعمل وشم وشم احترافي متقن فوقه بلون لحمي .
الطريقة الخامسة: استخلاص مادة او حبر الوشم من الجلد باستخدام مادة كيماوية اخرى وبنفس الطريقة التى وضع بها الوشم الاصلي.
طقوس العروس (الوشم بالحناء): هذه الظاهرة عند الفتاة العربية هي واحدة من أساليب إظهار الجمال والأنوثة حيث ما زالت الفتيات والنساء العربيات يطبعن أيديهن وأقدامهن ومناطق أخرى في الجسم برسوم الوشم بالحناء، فالوشم هو بمثابة حلي للفقيرات، ورموزه تحمل الكثير من الدلالات الاجتماعية والدينية، وما زالت ظاهرة الوشم بالحناء متداولة في أغلب البلاد العربية خصوصاً في طقوس واحتفالات الزواج حيث توشم العروس وقريباتها وصديقاتها ليلة العرس. ينتشر الوشم كعملية جمالية إضافة إلى اعتقاد الناس هناك بأنه عمل يطرد الشرور والأمراض، والملاحظ أن أغلب رسوم الوشم هناك مستوحاة من أشكال النباتات والزهور..ويبقى الوشم فترة من الزمن ثم يزول لانه يكون على الطبقة السطحية المتجددة من الجلد. هذا ولا ننسى الوشم على وجوه وأيدي جداتنا كمظهر من مظاهر زينتهن في الايام السابقة الا انه من النوع الدائم ولا يزول تلقائيا.
الوشم المؤقت: وهو ما يسمى (المكياج الدائم)الفتيات هن أكثر استخداماً للتاتو في مجتمعاتنا فهن يستخدمنه للتزين, ويبقى لفترة تمتد لبضع اشهر ثم يزول تلقائيا. فهن يستخدمنه لتجميل الوجه وخاصة لتحديد الحواجب والشفاه كما يضعنه على الذراعين أيضا, ذلك لأن التاتو يضفي جمالا مختلفا للمرأة كما يضفي على الأزياء (ستايلاً) مختلفاً, والأهم أنه يضفي على المرأة شعوراً بأنها أصغر سناً. إن الكتف أكثر أماكن الجسد التي يوشم فيها وأحياناً البطن وأعلى الكتف وجزء من الساق، وتتراوح أعمار الفتيات من 14 إلى 35 سنة، أغلبهن من الطبقة الغنية بالمجتمع ممن يهتمين بالموضة.
الوشم الذكي: طور علماء أمريكيون وشماً (ذكياً) يبين لمرضى السكري مستوى الجلوكوز في الدم، وينبههم إذا هبط إلى مستويات خطيرة. وسيساعد الوشم أيضاً مرضى السكري على تجنب طريقة فحص الدم المتبعة حالياً التي تتضمن وخز الإصبع بشكل منتظم. وقد طور الوشم الخاص فريق مشترك من جامعتين في الولايات المتحدة. ويتكون الوشم من حبات من (جلوكول بوليثيلين) المغطاة بجزيئات فسفورية. وبما أن الجلوكوز يملك قابلية لدفع الجزيئات الفسفورية، فإن مستوى الجزيئات الفسفورية هذه يسجل ارتفاعاً عندما يكون الجلوكوز هابطاً. ويمكن قياس مستوى الجزيئات الفسفورية باستخدام جهاز شبيه بالساعة يمكن لمستخدميه قراءة مستوى الجلوكوز في أجسامهم.