مقدمة:
تعتبر الأرض أهم كواكب المجموعة الشمسية، وقد اكتشف الإنسان كرويتها منذ القدم، ووضع عدة طرق لتمثيلها. فما هو الشكل الحقيقي للأرض؟ وما هي أهم أسس التمثيل الخرائطي؟
І- اكتشف الإنسان شكل الأرض وأبعادها الحقيقية:
أثبت علم الفضاء كروية الأرض منذ التقاط أول صورة لها من الفضاء الخارجي سنة 1957 إلا أنها تعرف تسطيحا نسبيا عند القطبين، حيث أن طول الشعاع الاستوائي يصل إلى 6378 كلم في حين يبلغ طول الشعاع القطبي 6358 كلم (وثيقة2 ص:80) ويمكن التمييز في الأرض بين البنية الخارجية والبنية الداخلية، فالخارجية تتشكل من الغلاف الجوي والغلاف الصخري والغلاف المائي (وثيقة3 ص:81) أما البنية الداخلية فتتكون من النواة ويبلغ شعاعها 3400 كلم، والمعطف يصل سمكه إلى 2900 كلم، أما القشرة فيتراوح سمكها بين 70 و150 كلم (وثيقة4 ص:81).
ІІ- تساعد الاتجاهات والإحداثيات الجغرافية على التوطين:
اهتم علماء الجغرافية بوضع اتجاهات أساسية وأخرى فرعية بالاعتماد على الشمس نهارا، أو النجمة القطبية التي تشير إلى الشمال ليلا، أو بالاعتماد على جهاز البوصلة.
ولتسهيل توطين مختلف أجزاء الأرض مكانيا وزمانيا وضع الجغرافيون عدة خطوط وهمية تـُعرف بالإحداثيات الجغرافية، وهي نوعان:
أ- خطوط الطول: عبارة عن أنصاف دوائر تربط بين القطبين وعددها 360 خطا وتساعد على تحديد الموقع التوقيت.
ب- خطوط العرض: عبارة عن دوائر تقسم الأرض بشكل عَرَضي وعددها 180 خطا وتساعد على تحديد الموقع والمناخ.
ІІІ- يساهم التعبير الخرائطي في دراسة الأرض:
تعتبر الخريطة أيسر الوسائل استعمالا لتمثيل الأرض كلها أو جزء منها على سطح مستوي، في حين يبقى المُجَسَّم الكروي هو الشكل الأقرب إلى التمثيل الحقيقي، إلا أنه لا يسمح برؤية كافة مناطق الأرض. ولتسهيل الاستفادة من الخريطة يجب أن تتضمن ثلاثة عناصر أساسية:
أ- العنوان: يحدد موضوع الخريطة.
ب- المفتاح: يوضح مختلف ألوان ورموز الخريطة، ويساعد على فهم مضمونها.
جـ- المقياس: يُبَيِّنُ درجة تصغير المسافات على الخريطة وقد يكون خطيا أو عدديا.
خاتمة:
ساهمت جهود الإنسان لمعرفة محيطه في تحديد شكل الأرض الحقيقي، وتمثيل معطياتها على مجسمات كروية أو سطوح مستوية بالاعتماد على رموز التعبير الخرائطي.