مقدمة:

اهتم الأمويون والعباسيون بتوسيع رقعة الخلافة الإسلامية وإحداث التنظيمات الإدارية والعسكرية. فما هي أهم التطورات في العهدين الأموي والعباسي؟





І- اهتم الخلفاء بالتنظيم العسكري والإداري:

1- قيام الحكم الأموي والعباسي:

ظهرت الدولة الأموية بعد الخلافة الراشدة على يد معاوية بن أبي سفيان، وامتد نفوذها من سنة 41هـ/661م إلى سنة 132هـ/750م لتقوم بعدها الدولة العباسية على يد أبي العباس السفاح وامتدت إلى سقوطها على يد المغول سنة 656هـ/1258م وقد توسعت الدولة الإسلامية في عهد الأمويين والعباسيين لتصل إلى الهند شرقا، وإلى شمال إفريقيا وبلاد الأندلس غربا.





2- التنظيمات الإدارية:

انقلب نظام الحكم من الشوري خلال عهد الخلفاء الراشدين، إلى نظام وراثي في عهد الأمويين والعباسيين، وأشرف الخلفاء على التنظيمات الإدارية المركزية بمساعدة الوزير وكتاب الدواوين (خطاطة ص:52) في حين أشرف الولاة على الإدارة الإقليمية. وكان رجال الشرطة يعملون على ضبط الأمن وحراسة الملوك، في حين يراقب المحتسب مدى احترام القوانين في المعاملات التجارية.





ІІ- اهتم الخلفاء بنشر الإسلام:

تمكن الأمويون من توسيع الدولة الإسلامية فبلغوا إلى سمرقند وبخارى شرق بلاد فارس، وإلى المغرب الأقصى وبلاد الأندلس في الغرب، واتخذوا من مدينة دمشق عاصمة لهم. أما العباسيون فقد فتحوا جزيرتي كريت وصقلية بالبحر الأبيض المتوسط لتسهيل المبادلات التجارية مع أوربا، وأحدث الخليفة أبو جعفر المنصور (136- 158هـ) مدينة بغداد واتخذها عاصمة لدولته، في حين اهتم الخليفة المأمون (198- 218هـ) بالجوانب الفكرية فشجع على ترجمة الكتب اليونانية وتطوير العلوم.





خاتمة:

ساهمت التنظيمات الإدارية والعسكرية وانتشار الإسلام في آسيا وشمال إفريقيا وغرب أوربا إلى تمازج الثقافات وظهور حضارة إسلامية متنوعة الأصول.